FR | EN
HOME | CAREER | CONTACT US
STUDENT   LOGIN


STUDENT LOGIN CALENDAR EVENTS & ACTIVITIES  
Conference about the "History of the Maronite"

 ï»¿

تكريمًا لشفيع الطائفة المارونيّة القديس مارون

الأب د. إيلي سعاده يلقي الضوء على تاريخ الموارنة وهويتهم

 

احتفالاً وتكريمًا للقديس مارون شفيع الطائفة المارونية الذي تحتفل فيه الكنيسة ولبنان في التاسع من شباط، ألقى مدير عام المدرسة الأب د. إيلي سعاده محاضرة تناولت "تاريخ الموارنة وهويتهم" بحضور آباء المدرسة ومدرائها والجسم التعليمي والإداري، إضافة الى طلاب الصفوف النهائية بفروعها الفرنسي والإنكليزي والمهني.

حدّد الأب سعاده في محاضرته على أن كلّ شخص يجب أن يتمتّع بهوية لتحقيق رسالته وليطبع حياته فيها في شتّى الميادين الإنسانية، إنطلاقًا من مفهوم الفلسفة اليونانية التي تفتتح طروحاتها بعبارة : "إعرف نفسك"

ولمعرفة الهوية المارونية علينا أن نتبحّر في محطات تاريخ الموارنة منذ نشأتهم حتى يومنا هذا.

في القسم الأول من المحاضرة تطرأ الأب سعادة الى: من هم الموارنة ؟

مع مارون الناسك، الذي عاش في العراء وأسس الحياة النسكية ومات سنة 410 م. وقد دفن في براد بعد عدّة تأويلات حول مكان دفنه. أما مجيء تلامذة مار مارون الى لبنان كان ناتجًا عن الاضطهادات والغزوات التي تعرضوا لها، خاصة في القرن السادس حيث استشهد 350 راهبًا .

وفي القرن السابع تعرض الموارنة للغزو العربي الاسلامي، فأجبروا على ترك الساحل حيث سكنوا المغاور، وقد انقطع التواصل مع بطريرك أنطاكية، ممّا دفعهم الى انتخاب بطريرك للموارنة في لبنان يوحنا مارون.

تحوّل البطريرك الماروني في الزمن الصليبي والمماليك والسلطنة العثمانية الى قائد روحي ومدني. وفي زمن الإنتداب الفرنسي رسم بخط يده البطريرك الماروني الياس الحويّك خريطة لبنان الكبير حيث ترأس الوفد اللبناني الثاني الى مؤتمر الصلح في باريس واجتمع الى كليمنصو وتمّ إعلان دولة لبنان الكبير في 1 أيلول سنة 1920.

ارتبط تاريخ الموارنة بتاريخ لبنان حيث زرعوا أراضيه أديارا ومناسك وصوامع وكنائس، وطوّعوا الصخر وحوّلوها الى جنائن غنّاءة معتبرين أن حضورهم ووجودهم في هذا الشرق أمانة ورسالة.

أما في القسم الثاني من المحاضرة طرح الأب سعادة: "الهوية المارونية":

إن تاريخ الموارنة تحوّل الى ثقافة وإيمان وأبرز النقاط التي تميّز الهوية المارونية هي:

-       الروحانية: الموارنة تعلمنا العيش ببساطة واتضاع ودعة؛ حياة بسيطة بعيدة عن الترف والغنى؛ من هنا تميّز الموارنة ببناء الكنائس البسيطة البعيدة عن فنّ وهندسة الكاتدرائيات في أوروبا والغرب.

حتى في هندسة الكنائس نتعلّم الإنحناء للدخول في حضرة الله، كما للإتقاء من الغزوات ودخول المحاربين.

-       التربية المارونية: إن عصر النهضة لم يكن ليتم لولا الموارنة. من هنا أول مطبعة في الشرق كانت في دير مار أنطونيوس – قزحيا، سنة 1610

-       المجامع المارونية وأبرزها مجمع اللويزة سنة 1736 الذي أقرّ إلزامية ومجّانيّة التعليم للصبيان والفتيات، من هنا تميّز لبنان بتحقيق المساواة بين الذكور والإناث حتى قبل الغرب.

-       التعليم الجامعي: وقد تأسّست أول معهد للتعليم العالي سنة 1736 في عين ورقة.

وفي نهاية المحاضرة شدّد الأب سعاده على الموارنة والإغتراب وخاصة اللبنانيون الذين يعيشون هذا الصراع بين إنتمائهم للبلد المقيمين فيه، وبين هويتهم اللبنانية المارونية. فلبنان يبقى موطنهم الروحي، وأرض المعاد.

وختم بالقول أن حياة الموارنة كانت حياة تقشّف ومشاركة بين بعضهم، بهذه الروحية استطاعوا أن يتملكوا، تحت شعار: "كلّ ما أملك هو لخدمة الجماعة".